ابنة بيسكوف "الحسناء" تشكو العقوبات الأمريكية.. ليست من "الشباب الذهبي"

ليزا بيسكوف
ليزا بيسكوف

 


لم يكن مفاجئا أن تشمل العقوبات الأمريكية على روسيا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أحد أبرز رجال الدائرة المقربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن امتداد العقوبات إلى عائلته؛ زوجته وأبنائه لم تكن أمرا متوقعا، وهذا ما عبرت عنه ابنته ليزا، التي اعتبرت أن إدراجها ضمن المسؤولين الروس، وهي ذات الـ24 عاما، أمر غير عادل، من قبل واشنطن.

وأوائل الشهر الجاري، فرضت واشنطن عقوبات على بيسكوف وزوجته وأبنائه الثلاثة وابنته المولودة عام 2014، وليزا التي تبلغ من العمر 24 عاما فقط، وأبدت اعتراضها على إدخالها في لعبة الكبار، وجدل السياسة.

وليزا التي تتحدث خمس لغات وتدرس في إحدى الجامعات الفرنسية، من نجمات مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا، ومتشبعة بالعقلية الأوروبية، ومتأثرة بزميلاتها في الدراسة.

وتنشر الفتاة الحسناء صورها على موقع إنستقرام بانتظام، وهي تحلق على متن الطائرات في مدن مختلفة حول العالم؛ من باريس وموسكو وأنطاليا لكنها تنفي أن تكون جزءًا من ما يسمى بـ"الشباب الذهبي"، التي تطلق على وسط الأثرياء بروسيا.

لكن هذا الجانب اللطيف لابنة بيسكوف، ليس الوجه الوحيد لليزا بيسكوف، فيتحدث موقع "بيزنس إنسايدر"، عنها كسيدة أعمال، في إحدى شركات الاتصالات ومديرة مؤسسة عريقة، حاصلة على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، أعدت لنيلها أطروحة حول تأثير جماعات الضغط التركية والإيرانية على اتجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

الموقع الأمريكي نقل عن ليزا بيسكوفا التي اكتفت وزارة الخزانة الأمريكية وهي تفرض عليها عقوبات متعلقة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا بأن لديها جمهورا واسعا على إنستقرام، إنها فوجئت بالعقوبات، ولا سيما الاتهام بدور لها في "الحرب"، قائلة: "بالنسبة لي، هذا غير عادل ولا أساس له.. لقد فوجئت حقًا، لأنه من الغريب فرض عقوبات على شخص يبلغ من العمر 24 عامًا وليس له علاقة بالوضع".

وبدت ليزا حزينة بسبب فرض العقوبات، التي قالت إنها لن تؤثر عليها ماليًا - على الرغم من أنها شعرت مثل الروس الآخرين بتأثير العقوبات الأوسع وعزلة البلاد عن النظام المالي العالمي - لكن هذا يعني أنه لن يكون هناك المزيد من الرحلات إلى أماكن مثل مدينة نيويورك، حيث تتذكر زيارة "تايمز سكوير" مع والدها عندما كانت في التاسعة من عمرها.

وتضيف ليزا: "أنا مستاءة لأنني أرغب في السفر ، وأحب الثقافات المختلفة.. أنا مواطنة عالمية، ولا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك".

ليزا التي تنتمي لجيل يسخر منه بوتين لتعلقه بحياة الغرب، تصر على أنها على الرغم من تمتعها "بعلاقة عميقة جدًا مع والدها" ، إلا أنها ليست والدها، وترفض تحميلها مسؤولية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.